الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن حضر ، وهو صائم صوما واجبا : لم يفطر ، وإن كان نفلا ، أو كان مفطرا : استحب الأكل ) . [ ص: 322 ] الصحيح من المذهب : استحباب الأكل لمن صومه نفل أو هو مفطر . قاله القاضي . وصححه في النظم . وقدمه في المحرر ، والفروع ، وتجريد العناية ، وغيرهم . وقيل : يستحب الأكل للصائم إن كان يجبر قلب داعيه ، وإلا كان إتمام الصوم أولى . وجزم به في الرعاية الصغرى ، والوجيز . وهو ظاهر تعليل المصنف ، والشارح . وقيل : نصه " يدعو ، وينصرف " . وقال في الواضح : ظاهر الحديث وجوب الأكل للمفطر . وفي مناظرات ابن عقيل : لو غمس إصبعه في ماء ومصها : حصل به إرضاء الشارع ، وإزالة المأثم بإجماعنا ، ومثله : لا يعد إجابة عرفا ، بل استخفافا بالداعي .

التالي السابق


الخدمات العلمية