الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن اكتريت أرضا ، وفيها زرع لم يبد صلاحه أو بقل لم يبد صلاحه ، وذلك شيء قليل فاشترطته لنفسي حين اكتريت الأرض أيجوز هذا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إن كان الشيء التافه اليسير جاز ذلك ولست أبلغ به الثلث ; لأن مالكا قال لي في الرجل يتكارى الأرض أو الدار وفيها النخلات أو السدرة أو الدالية وفيها ثمر لم يبد صلاحه ويشترطه لنفسه أو لا ثمر فيها فاشترط ما يخرج من ثمرها لنفسه قال : قال مالك : إذا كان الشيء اليسير لم أر به بأسا .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : لا يجوز في هذه المسألة أن يشترط صاحب الأرض ولا صاحب الكراء نصف ما في شجره أو نصف ما يخرج منها كما يجوز لمساقي النخل أن يشترط نصف ما يزرع في البياض إذا كان البياض تبعا للأصل ولا يجوز في هذا أن يشترط [ ص: 558 ] نصف الثمر أو نصف ما يخرج منها ، قال مالك : ; لأن ذلك بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية