الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2141 - وعن علي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله ، وحرم حرامه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وحفص بن سلمان الراوي ليس هو بالقوي يضعف في الحديث .

التالي السابق


2141 - ( وعن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قرأ القرآن ( فاستظهره ) أي استظهر حفظه بأن حفظه عن ظهر قلبه أو استظهر طلب المظاهرة وهي المعاونة أو استظهر إذا احتاط في الأمر وبالغ في حفظه ، والمعنى : من حفظ القرآن وطلب منه القوة أو المعاونة في الدين ( فأحل حلاله [ ص: 1476 ] وحرم حرامه ) أو احتاط في حفظ حرمته أو امتثاله ، وقيل : جميع هذه المعاني مرادة هنا بدليل الفاءين ، وقول ابن حجر : أي اعتقدهما مع فعله الأول وتركه للثاني غير صحيح ‌‌‌‌‌باعتبار ‌‌‌تقييده بفعل الأول ، فتأمل ( أدخله الله الجنة ) ، أي في أول الوهلة ( وشفعه ) بالتشديد ، أي قبل شفاعته ، وقال ابن الملك : جعله شفيعا ( في عشرة من أهل بيته كلهم ) ، أي كل العشرة ( قد وجبت له النار ) وإفراد الضمير للفظ الكل ، قال الطيبي : فيه رد على من زعم أن الشفاعة إنما تكون في رفع المنزلة دون حط الوزر بناء على ما افتروه أن مرتكب الكبيرة يجب خلوده في النار ولا يمكن العفو عنه ، والوجوب هنا على سبيل المواعدة ( رواه أحمد والترمذي وابن ماجه ) وفي نسخة صحيحة والدارمي ( وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وحفص بن سليمان الراوي ) بإسكان الياء ( ليس هو بالقوي ) ، أي في نفس الأمر ، ومع هذا ( يضعف ) بالتشديد ، أي ينسب إلى الضعف ( في الحديث ) ، أي في روايته .




الخدمات العلمية