الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2247 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن صائد في بعض طرق المدينة فاحتبسه وهو غلام يهودي وله ذؤابة ومعه أبو بكر وعمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد أني رسول الله فقال أتشهد أنت أني رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر قال النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى قال أرى عرشا فوق الماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم ترى عرش إبليس فوق البحر قال فما ترى قال أرى صادقا وكاذبين أو صادقين وكاذبا قال النبي صلى الله عليه وسلم لبس عليه فدعاه قال وفي الباب عن عمر وحسين بن علي وابن عمر وأبي ذر وابن مسعود وجابر وحفصة قال أبو عيسى هذا حديث حسن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( وله ذؤابة ) بالضم الناصية أو منبتها من الرأس كذا في القاموس ، وقال في النهاية : الذؤابة الشعر المضفور من شعر الرأس ( قال أرى عرشا ) أي سريرا ( قال أرى صادقا وكاذبين أو صادقين وكاذبا ) هذا الشك من ابن الصياد في عدد الصادق والكاذب يدل على افترائه إذ المؤيد من عند الله لا يكون كذلك ( لبس ) بصيغة المجهول من اللبس أو التلبيس أي خلط عليه أمره ( فدعاه ) بصيغة للتثنية من ودع يدع أي اتركاه ، وفي رواية مسلم دعوه .

                                                                                                          [ ص: 431 ] قوله : ( وفي الباب عن عمر وحسين بن علي إلخ ) أما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي في هذا الباب وقد مر ، وله حديث آخر عند مسلم ، وأما حديث أبي ذر فأخرجه أحمد ، وأما حديث ابن مسعود وحديث جابر فأخرجهما مسلم ، وأما حديث حفصة فأخرجه أحمد ، وأما حديث عمر وحديث حسين بن علي فلينظر من أخرجهما .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية