الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 111 ] [ ص: 112 ] 5 - باب اللعان .

                                                                                                                          ذكر السبب الذي من أجله أنزل الله آية اللعان .

                                                                                                                          4281 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة ذات ليلة ، فقال رجل : أرأيتم لو وجد رجل مع امرأته رجلا ، فإن قتله قتلتموه ، وإن سكت سكت على غيظ ، فوالله لأسألن عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح غدا عليه ، فسأله ، فقال : لو وجد رجل مع امرأته رجلا ، فإن قتله قتلتموه ، وإن تكلم جلدتموه ، وإن سكت سكت على غيظ ، ثم قال : اللهم افتح ، فنزلت : والذين يرمون أزواجهم هؤلاء الآيات في اللعان ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وامرأته فتلاعنا ، فشهد الرجل أربع مرات بالله إنه لمن الصادقين ، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، فلما أخذت امرأته لتلتعن ، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : مه ، فالتعنت ، فلما أدبرت ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ص: 113 ] فلعلها أن تجيء به أسود جعدا ، فجاءت به أسود جعدا . قال إسحاق : قال يحيى بن معين : قلت لجرير : لم يرو هذا عن الأعمش أحد غيرك ، قال : لكني سمعته منه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية