الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 110 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [37 ] فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      "فتلقى آدم من ربه كلمات" استقبلها بالأخذ والقبول ، والعمل بها حين علمها . قال ابن جرير : وهي الكلمات التي أخبر عنه أنه قالها متنصلا بقيلها إلى ربه ، معترفا بذنبه ، وهو قوله : ربنا ظلمنا أنفسنا الآية ، فدعا بها لكي تكون عنوانا له ولأولاده على التوبة "فتاب عليه" فرجع عليه بالرحمة والقبول ، وتجاوز عنه ، وقوله تعالى : "إنه هو التواب الرحيم" في الجمع بين الاسمين ، وعد للتائب بالإحسان مع العفو .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية