الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل - : وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه ؛ أي : فأعطوهم منه. [ ص: 16 ] قال الحسن - رحمة الله عليه -؛ والنخعي : أدركنا الناس وهم يقسمون على القرابات؛ والمساكين؛ واليتامى؛ من العين؛ يعنيان الورق؛ والذهب؛ فإذا قسم الورق؛ والذهب؛ وصارت القسمة إلى الأرضين؛ والرقيق؛ وما أشبه ذلك; قالوا لهم قولا معروفا؛ كانوا يقولون لهم : بورك فيكم؛ وقال قوم : نسخ الأمر للمساكين ومن ذكر في هذه الآية الفرض في القسمة؛ وإباحة الثلث للميت؛ يجعله حيث شاء؛ قال أبو إسحاق ؛ وقد أجمعوا أن الأمر بالقسمة من الميراث للقرابة؛ والمساكين؛ واليتامى؛ قد أمر بها؛ ولم يجمعوا على نسخها؛ والأمر في ذلك على ما أجمع عليه؛ والله أعلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية