الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب إكرام الخيل وارتباطها والمسح على أكفالها

                                                                      2553 حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا هشام بن سعيد الطالقاني أخبرنا محمد بن المهاجر حدثني عقيل بن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأعجازها أو قال أكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار

                                                                      التالي السابق


                                                                      ليس هذا الباب في بعض النسخ .

                                                                      ( ارتبطوا الخيل ) : أي بالغوا في ربطها وإمساكها عندكم .

                                                                      قاله القاري .

                                                                      وقيل : [ ص: 182 ] هو كناية عن تسمينها للغزو ( وامسحوا بنواصيها ) : أي تلطفا بها وتنظيفا لها ( وأعجازها ) : جمع عجز وهو الكفل ( أو قال أكفالها ) : جمع كفل بفتحتين وهو ما بين الوركين ، وهذا شك من الراوي .

                                                                      قال ابن الملك : يريد بهذا المسح تنظيفها من الغبار وتعرف حالها من السمن ( وقلدوها ) : قال القاري : أي اجعلوا ذلك لازما لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق .

                                                                      وقيل : معناه اجعلوا في أعناق الخيل ما شئتم ( ولا تقلدوها الأوتار ) : أي لا تجعلوا أوتار القوس في أعناقها لأن الخيل ربما رعت الأشجار أو حكت بها عنقها فيتشبث الأوتار ببعض شعبها فيخنقها .

                                                                      قاله القاري .

                                                                      وقيل في وجه النهي غير ذلك كما سبق .

                                                                      وقال الخطابي : يحتمل أن يكون أراد عين الوتر خاصة دون غيره من السيور والخيوط وغيرها : وقيل معناه لا تطلبوا عليها الأوتار والذحول [ الذحل هو الحقد ] ولا تركضوها في درك الثأر على ما كان من عادتهم في الجاهلية انتهى .

                                                                      قلت : فعلى هذا الأوتار جمع وتر بكسر فسكون وهو الدم وطلب الثأر .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي .

                                                                      51 - باب في تعليق الأجراس




                                                                      الخدمات العلمية