الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن قال هو يهودي أو نصراني ) إن فعل كذا أو ليفعلنه ( أو هو يعبد الصليب أو ) يعبد ( غير الله ) تعالى ( أو ) هو ( بريء من الله ) تعالى ( أو من الإسلام أو القرآن أو ) من النبي صلى الله عليه وسلم ليفعلن كذا أو إن فعله ( أو ) قال هو ( يكفر بالله أو لا يراه ) الله ( في موضع كذا ) ليفعلن كذا أو إن فعله ( أو ) قال هو ( يكفر بالله أو لا يراه ) الله ( في موضع كذا ) ليفعلن كذا أو إن فعل كذا ( أو ) قال هو ( يستحل الزنا أو الخمر أو أكل لحم الخنزير أو ترك الصلاة أو الصوم أو [ ص: 446 ] الزكاة أو الحج أو الطهارة منجزا كليفعلن كذا أو معلقا كإن فعل كذا فقد فعل محرما ) لحديث سالم بن الضحاك مرفوعا { من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال } متفق عليه وعن بريدة مرفوعا { من قال هو بريء من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا لم يعد إلى الإسلام سالما } رواه أحمد وابن ماجه بإسناد جيد ( وعليه كفارة يمين إن خالف ) ففعل ما حلف على تركه أو ترك ما حلف على فعله حيث يحنث لحديث زيد بن ثابت { أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يقول هو يهودي أو نصراني أو مجوسي أو برئ من الإسلام في اليمين يحلف بها فيحنث في هذه الأشياء فقال عليه كفارة يمين } رواه أبو بكر ولأنه قول يوجب هتك الحرمة فكان يمينا كالحلف بالله تعالى بخلاف هو فاسق ونحوه إن فعل كذا

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية