الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

[ ص: 403 ] قيل وفيها بعث عمرو بن العاص عقبة بن نافع الفهري فافتتح زويلة صلحا ، وما بين برقة وزويلة سلم للمسلمين . وقيل سنة عشرين .

كان الأمراء في هذه السنة : عمير بن سعد على دمشق وحوران وحمص وقنسرين والجزيرة ، ومعاوية على البلقاء والأردن وفلسطين والسواحل وأنطاكية وقلقية ومعرة مصرين ، وعند ذلك صالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة على قلقية وأنطاكية ومعرة مصرين .

وفيها ولد الحسن البصري والشعبي .

وحج بالناس عمر بن الخطاب ، واستخلف على المدينة زيد بن ثابت . وكان عامله على مكة والطائف واليمن واليمامة ومصر والبصرة من كان قبل ذلك ، وكان على الكوفة عمار بن ياسر ، وشريح على القضاء .

وفيها بعث عثمان بن أبي العاص بعثا إلى ساحل فارس فحاربوهم ومعهم الجارود العبدي ، فقتل الجارود بعقبة تعرف بعقبة الجارود . وقيل : بل قتل بنهاوند مع النعمان .

[ الوفيات ]

وفيها مات حممة ، وهو من الصحابة ، بأصبهان بعد فتحها . والعلاء بن الحضرمي وهو على البحرين ، فاستعمل عمر مكانه أبا هريرة . وفيها مات خالد بن الوليد بحمص وأوصى إلى عمر بن الخطاب ، وقيل : مات سنة ثلاث وعشرين ، وقيل : مات بالمدينة . والأول أصح .

التالي السابق


الخدمات العلمية