الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في سرعة السير والنهي عن التعريس في الطريق

                                                                      2569 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير فإذا أردتم التعريس فتنكبوا عن الطريق حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا قال بعد قوله حقها ولا تعدوا المنازل

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( في الخصب ) : بكسر الخاء المعجمة أي زمان كثرة العلف والنبات ( فأعطوا الإبل حقها ) : أي حظها من نبات الأرض يعني دعوها ساعة فساعة ترعى إذ حقها من الأرض رعيها فيه ( في الجدب ) : أي القحط ( فأسرعوا السير ) : ليحصل الاستراحة بالخروج من أرض الجدب ولتبلغكم إلى المنزل قبل أن تضعف ( التعريس ) : أي النزول في آخر الليل ( فتنكبوا ) : أي اجتنبوا ( عن الطريق ) : زاد في رواية مسلم فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي .

                                                                      ( ولا تعدوا المنازل ) : أي لا تجاوزوا المنزل المتعارف إلى آخر استسراعا لأن فيه إتعاب الأنفس والبهائم .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي وابن ماجه وذكر علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وغيرهما أن الحسن لم يسمع من جابر بن عبد الله .




                                                                      الخدمات العلمية