الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في قدر ما يغسل من المذي]

                                                                                                                                                                                        واختلف فيما يجب غسله من المذي، فقيل: زوال الأذى فقط. وقيل: جميع الذكر . وهذا غلط، وقد قال مالك في " المدونة" في المذي إذا كان يخرج منه المرة بعد المرة: ينصرف فيغسل ما به ثم يعيد الصلاة .

                                                                                                                                                                                        فلم يجعل عليه سوى إزالة النجاسة. وقد قال البغداديون: معنى قول مالك: " المذي أشد من الودي " إنه لا يستجمر منه، ولا يجزئ منه إلا الماء; لأنه لا يتكرر كالبول.

                                                                                                                                                                                        وقيل في غسل الأنثيين : إن ذلك لتنقطع عنه مادة المذي.

                                                                                                                                                                                        وقال ابن مسلمة: النضح لمن خشي أن يشككه ذلك بعد الوضوء فينضح لينقطع الشك عنه. [ ص: 87 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية