الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إنه هو يبدئ ويعيد [13] في معناه قولان، قال ابن زيد : يبتدئ خلق الخلق، ثم يعيدهم يوم القيامة. وعن ابن عباس : يبدئ العذاب في الدنيا ثم يعيده عليهم في الآخرة. قال أبو جعفر : وهذا أشبه بالمعنى؛ لأن سياق القصة أنهم أحرقوا في الدنيا ولهم عذاب جهنم، فإن قيل: كيف يوافق هذا الحديث: « من عوقب في الدنيا فإن الله أكرم من أن يعيد عليه العقوبة »؟ فالجواب عن هذا أنه ينقص من عقوبته يوم القيامة بمقدار ما لحقه في الدنيا، لا أن الكل يزال عنه يوم القيامة، ويدل على ذلك الجواب المروي عن ابن عباس أن بعده:

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية