الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5109 ) فصل : ويجوز للسيد دفع زكاته إلى مكاتبه ; لأنه قد صار معه في باب المعاملة كالأجنبي .

                                                                                                                                            حتى يجري بينهما الربا ، فصار كالغريم يدفع زكاته إلى غريمه . ويجوز للمكاتب ردها إلى سيده بحكم الوفاء ; لأنها رجعت إليه بحكم الإيفاء ، أشبه إيفاء الغريم دينه بها . قال ابن عقيل ويجوز دفع الزكاة إلى سيد المكاتب وفاء عن الكتابة . وهو الأولى ; لأنه أعجل لعتقه ، وأوصل إلى المقصود الذي كان الدفع من أجله ، فإنه إذا أخذه المكاتب قد يدفعه وقد لا يدفعه . ونقل حنبل أنه قال : قال سفيان : لا تعطي مكاتبا لك من الزكاة . قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : وأنا أرى مثل ذلك .

                                                                                                                                            وقال الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل : أيعطى المكاتب من الزكاة ؟ قال : المكاتب بمنزلة العبد ، فكيف يعطى ؟ ومعناه - والله أعلم - لا يعطي مكاتبه من الزكاة ; لأنه عبده وماله ، يرجع إليه إن عجز ، وإن عتق فله ولاؤه ، ولا تقبل شهادته لمكاتبه ، ولا شهادة مكاتبه له .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية