الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن نوى تجويد خطه . أو غم أهله : لم يقع ) . هذا المذهب . يعني : أنه يدين فيما بينه وبين الله تعالى . وعليه الأصحاب . [ ص: 474 ] وقد روى أبو طالب فيمن كتب طلاق زوجته ، ونوى أن يغم أهله قال : قد عمل في ذلك ، يعني : أنه يؤاخذ به . قال المصنف ، والشارح : فظاهر هذا : أنه أوقع الطلاق . ويحتمل أن لا يقع : لأنه أراد غم أهله بتوهم الطلاق ، دون حقيقته . فلا يكون ناويا للطلاق . قوله ( وهل تقبل دعواه في الحكم ؟ يخرج على روايتين ) . وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والبلغة ، والرعايتين ، والحاوي الصغير .

إحداهما : تقبل . وهو المذهب . قال في المغني ، والشرح : هذا أصح الوجهين . وصححه في التصحيح . قال في المحرر ، والفروع : قبل حكما . على الأصح . قال الناظم : هذا أجود . قال في تجريد العناية : قبل على الأظهر . وجزم به في الوجيز وغيره . والرواية الثانية : لا يقبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية