الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 415 ] باب النون والزاء وما يثلثهما

                                                          ( نزع ) النون والزاء والعين أصل صحيح يدل على قلع شيء . ونزعت الشيء من مكانه نزعا . والمنزع : الشديد النزع . والمنزعة كالملعقة يكون مع مشتار العسل . ونزع عن الأمر نزوعا : تركه . وشراب طيب المنزعة ، أي طيب مقطع الشرب . والنزعة : الموضع من رأس الأنزع ، وهو الذي انحسر شعره عن جانبي جبهته ، وهما النزعتان . ولا يقال امرأة نزعاء ولكن زعراء . وبئر نزوع : قريبة القعر ينزع منها باليد . وعاد الأمر إلى النزعة ، أي رجع إلى الحق ; وأراد بالنزعة جمع نازع ، وهو الذي ينزع في القوس : يجذب وتره بالسهم . وفلان قريب المنزعة ، أي قريب الهمة . ومنزعة الرجل : رأيه . ونازعت النفس إلى الأمر نزاعا ، ونزعت إليه ، إذا اشتهته . ونزع إلى أبيه في الشبه . ونزع عن الأمر نزوعا ، إذا تركه . وبعير نازع ، إذا حن إلى مرعاه أو وطنه . قال :


                                                          فقلت لهم لا تعذلوني وانظروا إلى النازع المقصور كيف يكون

                                                          وأنزعوا ، أي نزعت إبلهم إلى أوطانها . والنزائع من الخيل : التي نزعت إلى أعراق ، ويقال : بل هي التي انتزعت من قوم آخرين . والنزوع : الجمل الذي ينزع عليه الماء وحده . والنزائع من النساء : اللواتي يزوجن في غير عشائرهن ; وكل غريب نزيع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية