الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4383 [ ص: 432 ] 2215 - (4397) - (1\460 - 461) أن عبد الله بن مسعود، أتى أبا موسى الأشعري في منزله، فحضرت الصلاة، فقال أبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرحمن، فإنك أقدم سنا وأعلم، قال: لا، بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك، ومسجدك، فأنت أحق، قال: فتقدم أبو موسى فخلع نعليه، فلما سلم قال: ما أردت إلى خلعهما؟ أبالوادي المقدس أنت؟ " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي في الخفين والنعلين".

التالي السابق


* قوله: "أبالوادي المقدس أنت": أي: حتى تخلع; عملا بقوله تعالى لموسى: فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى [طه: 12] وظاهره أن الأمر لموسى كان لكون الوادي مقدسا، لا لكون النعل كان من جلد غير مدبوغ، أو نحو ذلك، وحينئذ ينبغي خلع النعل في مكة، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": رواه أحمد، وفيه رجل لم يسم، ورواه الطبراني متصلا برجال ثقات، انتهى.

كأنه أراد أن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة، فلا بد أن يكون بينهما رجل، وهو لم يسم، ولم يرد أن السائل رجل لم يسم; فإن جهالته لا تضر، ويدل على ما ذكرنا قوله: ورواه الطبراني متصلا; حيث قابل الأول بالاتصال، فليتأمل، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية