الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2324 حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي مسعود أن رجلا من الأنصار يقال له أبو شعيب كان له غلام لحام فقال له أبو شعيب اصنع لي طعام خمسة لعلي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة وأبصر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم الجوع فدعاه فتبعهم رجل لم يدع فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا قد اتبعنا أتأذن له قال نعم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثانيهما : حديث أبي مسعود في قصة الجزار الذي عمل الطعام والرجل الذي تبعهم فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - " أتأذن له " وسيأتي الكلام عليه في الأطعمة أيضا وقوله فيه : " وأبصر في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم " هي جملة حالية أي أنه قال لغلامه " اصنع لي " في حال رؤيته تلك ، وقوله : " فتبعهم رجل فقال : إن هذا اتبعنا " بتشديد التاء قال ابن التين : هو افتعل من تبع وهو بمعناه ، وخبط الداودي هنا لظنه أنها هـمزة قطع فقال : معنى اتبعنا سار معنا ، وتبعهم أي لحقهم ، وأطال ابن التين في تعقب كلامه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية