الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو أوصى بثلثه لسيد الناس كان للخليفة - رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في المنام فجلست معه ، ثم قمت أماشيه فضاق الطريق بنا فوقف فقلت تقدم يا أمير المؤمنين ، فإنك سيد الناس قال لا تقل هكذا قلت بلى يا أمير المؤمنين ، ألا ترى لو أن رجلا أوصى بثلث ماله لسيد الناس كان للخليفة أنا أفتيك بهذا فخذ حظي به ، ولم أكن سمعت هذه المسألة قبل [ ص: 354 ] هذا المنام وليس الجواب فيها إلا كذلك ؛ لأن سيد الناس هو المتقدم عليهم والمطاع فيهم وهذه صفة الخليفة التقدم على جميع الأمة ، والله أعلم بالصواب .

                                                                                                                                            آخر كتاب الوصايا بحمد الله ومنه

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية