الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2368 حدثنا العباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ الخولاني أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي أخبره عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب هؤلاء مجانين أو مجانون فإذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف إليهم فقال لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة قال فضالة وأنا يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( يخر رجال من قامتهم في الصلاة ) أي قيامهم فيها قال في القاموس : قام قوما وقومة وقياما وقامة انتصب ( من الخصاصة ) بالفتح ، أي الجوع والضعف ، وأصلها الفقر والحاجة ( وهم أصحاب الصفة ) بضم الصاد وتشديد الفاء هم زهاد من الصحابة فقراء غرباء ، وكانوا سبعين ويقلون حينا ، ويكثرون حينا يسكنون صفة المسجد لا مسكن لهم ولا مال ولا ولد ، وكانوا متوكلين ينتظرون من يتصدق عليهم بشيء يأكلونه ويلبسونه . ( هؤلاء مجانين أو مجانون ) الشك من الراوي ، والأول جمع تكسير لمجنون ، والثاني شاذ كقراءة " تتلو الشياطون " ، كذا في المجمع .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه ابن حبان في صحيحه .




                                                                                                          الخدمات العلمية