الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في التولي يوم الزحف

                                                                      2646 حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم عن الزبير بن خريت عن عكرمة عن ابن عباس قال نزلت إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين فشق ذلك على المسلمين حين فرض الله عليهم أن لا يفر واحد من عشرة ثم إنه جاء تخفيف فقال الآن خفف الله عنكم قرأ أبو توبة إلى قوله يغلبوا مائتين قال فلما خفف الله تعالى عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم [ ص: 247 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 247 ] 106 - باب في التولي يوم الزحف

                                                                      أي الفرار يوم الجهاد ولقاء العدو في الحرب .

                                                                      والزحف : الجيش يزحفون إلى العدو أي يمشون .

                                                                      قاله في المجمع .

                                                                      ( عن الزبير بن خريت ) : بكسر المعجمة وتشديد الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة فوقية ثقة من صغار التابعين يغلبوا مائتين : أي من الكفار .

                                                                      والمعنى ليقاتل العشرون منكم المائتين منهم ويثبتوا معهم ( فشق ذلك ) : أي الحكم المذكور الآن خفف الله عنكم : وبعده وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين : أي لتقاتلوا مثليكم وتثبتوا لهم ( قال فلما خفف الله عنهم . . . إلخ ) : وهذا قاله ابن عباس توقيفا على ما يظهر ويحتمل أن يكون قاله بطريق الاستقراء قاله الحافظ .

                                                                      واستدل بهذا الحديث على وجوب ثبات الواحد المسلم إذا قاوم رجلين من الكفار وتحريم الفرار عليه منهما سواء طلباه أو طالبهما ، سواء وقع ذلك وهو واقف في الصف مع العسكر أو لم يكن هناك عسكر ، وهذا هو ظاهر تفسير ابن عباس .

                                                                      قاله الحافظ .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية