الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4466 2253 - (4480) - (2\4) عن نافع، أن ابن عمر، دخل عليه ابنه عبد الله بن عبد الله، وظهره في الدار فقال: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال فتصد عن البيت، فلو أقمت؟ فقال: قد " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحال كفار قريش بينه، وبين البيت، فإن يحل بيني وبينه، أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة [الأحزاب: 21] قال إني قد أوجبت عمرة، ثم سار حتى إذا كان بالبيداء، قال: ما أرى أمرهما إلا واحدا، أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا، ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا.

[ ص: 457 ]

التالي السابق


[ ص: 457 ] * قوله: "وظهره": أي: مركبه الذي أعده لركوبه في السفر.

* "لا آمن": - بمد الهمزة - من الأمن.

* "فتصد": على بناء المفعول; أي: فتمنع.

* "فلو أقمت": أي: فلو تركت السفر العام، كان خيرا، ويحتمل أن كلمة "لو" للتمني، فلا حاجة إلى تقدير الجواب.

* "فإن يحل": على بناء المفعول.

* "قد أوجبت": أي: ألزمت بالإحرام.

* "عمرة": لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان معتمرا حين أحصر.

* * *




الخدمات العلمية