الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 105 ] سورة الهمزة

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله : همزة : أي: كثير الهمز، وكذلك "اللمزة" الكثير اللمز. وتقدم معنى الهمز في "ن"، واللمز في "براءة". والعامة على فتح ميمها على أن المراد الشخص الذي كثر منه ذلك الفعل. قال زياد الأعجم :


                                                                                                                                                                                                                                      4640 - تدلي بودي إذا لاقيتني كذبا وإن أغيب فأنت الهامز اللمزة



                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الباقر بالسكون، وهو الذي يهمز ويلمز، أي: يأتي بما يهمز به ويلمز كالضحكة لمن يكثر ضحكه، والضحكة لمن يأتي بما [ ص: 106 ] يضحك منه. وهو مطرد، أعني أن فعلة بفتح العين لمن يكثر منه الفعل، وبسكونها لمن يكون الفعل بسببه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية