الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الصفوف

                                                                      2663 حدثنا أحمد بن سنان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر إذا أكثبوكم يعني إذا غشوكم فارموهم بالنبل واستبقوا نبلكم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( حدثنا أبو أحمد الزبيري ) : هو محمد بن عبد الله بن الزبير ( عن حمزة بن أبي أسيد ) : بضم الهمزة وفتح السين وسكون الياء وبالدال المهملة ( عن أبيه ) : هو أبو أسيد واسمه مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي ( إذا أكثبوكم ) : بمثلثة ثم موحدة أي قاربوكم بحيث يصل إليهم سهامكم .

                                                                      قال الخطابي : معناه غشوكم وأصله من الكثب وهو القرب يقول : إذا دنوا منكم فارموهم ولا ترموهم على بعد انتهى .

                                                                      وفي القاموس : أكثبه دنا منه ( بالنبل ) : بفتح النون وسكون الموحدة أي بالسهم العربي الذي ليس بطويل كالنشاب .

                                                                      كذا في النهاية ( واستبقوا نبلكم ) : استفعال من البقاء .

                                                                      قال في المجمع : أي لا ترموهم عن بعد فإنه يسقط في الأرض [ ص: 262 ] أو البحر فذهبت السهام ولم يحصل نكاية .

                                                                      وقيل : ارموهم بالحجارة فإنها لا تكاد تخطئ إذا رمى الجماعة انتهى .

                                                                      وقيل : معناه ارموهم ببعض النبل دون الكل .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري .

                                                                      118 - باب في سل السيوف عند اللقاء




                                                                      الخدمات العلمية