الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 204 ] قوله : ثبت تحويل الرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، متفق عليه من حديث عبد الله بن زيد ، وللحاكم ، عن جابر : { أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى وحول رداءه ليتحول القحط }.

726 - ( 15 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم هم بالتنكيس ، لكن كان عليه خميصة فثقلت عليه ، فقلبها من الأعلى إلى الأسفل }. أبو داود والنسائي وابن حبان وأبو عوانة والحاكم من حديث عبد الله بن زيد ، ولفظه : { استسقى وعليه خميصة سوداء ، فأراد أن يأخذ أسفلها فيجعله أعلاها ، فلما ثقلت قلبها على عاتقه }. زاد أحمد في مسنده : ويحول الناس معه ، قال في الإلمام : إسناده على شرط الشيخين .

727 - ( 16 ) - قوله : والسبب في ذلك التفاؤل بتحويل الحال من الجدوبة إلى الخصب ، انتهى . قد روى الحاكم من حديث جابر ما يدل لذلك ، ولفظه : { استسقى [ ص: 205 ] وحول رداءه ليتحول القحط }. وذكره إسحاق بن راهويه في مسنده من قول وكيع ، وفي الطوالات للطبراني من حديث أنس بلفظ : { وقلب رداءه لكي ينقلب القحط إلى الخصب }.

728 - ( 17 ) - حديث أنه كان يحب الفأل ، متفق عليه من حديث أنس بلفظ يعجبه ، وهو في أثناء حديث ، ولهما عن أبي هريرة بلفظ : { لا طيرة ، وخيرها الفأل }. وفي رواية لمسلم : وأحب الفأل .

ورواه ابن ماجه ، وابن حبان ، بلفظ : { كان يعجبه الفأل الحسن ، ويكره الطيرة }. وفي المستدرك من طريق يوسف بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : { الطير تجري بقدر ، وكان يعجبه الفأل الحسن }.

729 - ( 18 ) - حديث عمر أنه استسقى بالعباس . البخاري ، من حديث أنس عن عمر ، واستدركه الحاكم فوهم ، وأخرجه من وجه آخر مطولا [ ص: 206 ] بسند ضعيف .

730 - ( 19 ) - حديث أن معاوية استسقى بيزيد بن الأسود . أبو زرعة الدمشقي في تاريخه بسند صحيح ، ورواه أبو القاسم اللالكائي في السنة في كرامات الأولياء منه .

وروى ابن بشكوال من طريق ضمرة ، عن ابن أبي حملة قال : أصاب الناس قحط بدمشق ، فخرج الضحاك بن قيس يستسقي ، فقال : أين . يزيد بن الأسود ؟ فقام وعليه برنس ، ثم حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أي رب إن عبادك تقربوا بي إليك فاسقهم ، قال : فما انصرفوا إلا وهم يخوضون في الماء . وروى أحمد في الزهد أن نحو ذلك وقع لمعاوية مع أبي مسلم الخولاني .

التالي السابق


الخدمات العلمية