الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            النوع الثالث : من العمومات : صيغ الجموع المقرونة بحرف الذي :

                                                                                                                                                                                                                                            فأحدها : قوله تعالى : ( ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ) [ المطففين : 1 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : قوله تعالى : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ) [ النساء : 10 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : قوله تعالى : ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) [ النحل : 28 ] فبين ما يستحق على ترك الهجرة وترك النصرة وإن كان معترفا بالله [ ص: 137 ] ورسوله .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : قوله تعالى : ( والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ) [ يونس : 27 ] ولم يفصل في الوعيد بين الكافر وغيره .

                                                                                                                                                                                                                                            وخامسها : قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) [ التوبة : 34 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وسادسها : قوله تعالى : ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات ) [ النساء : 18 ] ولو لم يكن الفاسق من أهل الوعيد والعذاب لم يكن لهذا القول معنى ، بل لم يكن به إلى التوبة حاجة .

                                                                                                                                                                                                                                            وسابعها : قوله تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا ) [ المائدة : 33 ] فبين ما على الفاسق من العذاب في الدنيا والآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                            وثامنها : قوله تعالى : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ) [ آل عمران : 77 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية