الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      5 - ولو أنهم صبروا ؛ أي: ولو ثبت صبرهم؛ ومحل "أنهم صبروا"؛ الرفع؛ على الفاعلية؛ و"الصبر": حبس النفس عن أن تنازع إلى هواها؛ قال الله (تعالى): واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ؛ وقولهم: "صبر عن كذا"؛ محذوف منه المفعول؛ وهو النفس؛ وقيل: "الصبر مر؛ لا يتجرعه إلا حر"؛ وقوله: حتى تخرج إليهم ؛ يفيد أنه لو خرج؛ ولم يكن خروجه إليهم؛ ولأجلهم؛ للزمهم أن يصبروا إلى أن يعلموا أن خروجه إليهم؛ لكان ؛ الصبر؛ خيرا لهم ؛ في دينهم؛ والله غفور رحيم ؛ بليغ الغفران والرحمة؛ واسعهما؛ فلن يضيق غفرانه ورحمته عن هؤلاء إن تابوا وأنابوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية