الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولو زاد أرش جروح على الدية فعفا عن القود على الدية وأحب أخذ المال قبل الاندمال فقيل : يأخذ دية ، لاحتمال السراية ، وقيل : لا ، لاحتمال جروح تطرأ ( م 14 ) .

                                                                                                          ويحرم [ ص: 657 ] القود قبل برئه على الأصح فإن فعل بطل حقه من سراية الجناية ، فسرايتها بعد ذلك هدر ، قال أحمد لأنه قد دخله العفو بالقصاص . واحتج الأصحاب بخبر رواه الدارقطني ، وبأنه تعجل حقه ، كقتل موروثه .

                                                                                                          [ ص: 656 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 656 ] مسألة 14 ) قوله : ولو زاد أرش جرح على الدية فعفا عن القود إلى الدية ، وأحب أخذ المال قبل الاندمال فقيل : يأخذ دية ، لاحتمال السراية ، وقيل : لا ، لاحتمال جروح تطرأ ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) يأخذ دية ، وهو الصواب ، واحتمال جروح تطرأ الأصل عدمها .

                                                                                                          [ ص: 657 ] والقول الثاني ) لا يأخذها ، لما عللها به المصنف ، فهذه أربع عشرة مسألة في هذا الباب .




                                                                                                          الخدمات العلمية