الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر

                                                                      2681 حدثنا موسى بن إسمعيل قال حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلقوا إلى بدر فإذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجاج فأخذه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يسألونه أين أبو سفيان فيقول والله مالي بشيء من أمره علم ولكن هذه قريش قد جاءت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف فإذا قال لهم ذلك ضربوه فيقول دعوني دعوني أخبركم فإذا تركوه قال والله مالي بأبي سفيان من علم ولكن هذه قريش قد أقبلت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف قد أقبلوا والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يسمع ذلك فلما انصرف قال والذي نفسي بيده إنكم لتضربونه إذا صدقكم وتدعونه إذا كذبكم هذه قريش قد أقبلت لتمنع أبا سفيان قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الأرض وهذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الأرض وهذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الأرض فقال والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأرجلهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر

                                                                      التالي السابق


                                                                      باب في الأسير ينال منه ويضرب

                                                                      قال في القاموس : نال من عرضه : سبه .

                                                                      ( ندب أصحابه ) : أي دعاهم ( فإذا هم ) : أي الصحابة التقوا ( بروايا قريش ) : جمع راوية وهي الإبل التي يستقى عليها .

                                                                      وأصل الراوية المزادة ، فقيل للبعير راوية لحمله المزادة قاله الخطابي ( وهو يسمع ذلك ) : الواو للحال ( فلما انصرف ) : من صلاته وفي رواية مسلم : " فلما رأى ذلك انصرف " قال النووي : معنى انصرف سلم من صلاته ففيه استحباب تخفيفها إذا عرض أمر في أثنائها انتهى ( هذه قريش ) : هذا مقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أقبلت [ ص: 276 ] لتمنع أبا سفيان ) : أي ليدفعوا تعرضكم عنه ( فسحبوا ) : بصيغة المجهول أي جروا .

                                                                      في القاموس : سحبه كمنعه جره على الأرض .

                                                                      وقال الخطابي : السحب : الجر العنيف ( في قليب بدر ) : قال الخطابي : القليب : البئر التي لم تطو ، وإنما هي حفيرة قلب ترابها فسميت قليبا .

                                                                      وفي الحديث دليل على جواز ضرب الأسير الكافر إذا كان في ضربه طائل انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم أتم منه .




                                                                      الخدمات العلمية