الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ( سيهديهم ويصلح بالهم )

                                                                                                                                                                                                                                            قوله تعالى : ( سيهديهم )

                                                                                                                                                                                                                                            إن قرئ "قتلوا" أو "قاتلوا" فالهداية محمولة على الآجلة والعاجلة ، وإن قرئ "قتلوا" فهو الآخرة "سيهديهم" طريق الجنة من غير وقفة من قبورهم إلى موضع حبورهم .

                                                                                                                                                                                                                                            وقوله : ( ويصلح بالهم ) .

                                                                                                                                                                                                                                            قد تقدم تفسيره في قوله تعالى : ( وأصلح بالهم ) والماضي والمستقبل راجع إلى أن هناك وعدهم ما وعدهم بسبب الإيمان والعمل الصالح ، وذلك كان واقعا منهم ، فأخبر عن الجزاء بصيغة تدل على الوقوع ، وههنا وعدهم بسبب القتال والقتل ، فكان في اللفظ ما يدل على الاستقبال؛ لأن قوله تعالى : ( فإذا لقيتم ) يدل على الاستقبال فقال : ( ويصلح بالهم ) .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية