الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل عن رجل غصب عينا فباعها من رجل عالم بالغصب فجاء صاحب العين فأخذها من يد المشتري .

                فهل للمشتري أن يرجع على الغاصب الذي اشتراها منه مع علمه بالغصب بالثمن الذي بذله له ؟ أم المشتري لا يرجع على الغاصب بشيء والذي نقده للغاصب يروح مجانا ؟ فكيف الحكم في ذلك ؟ .

                [ ص: 319 ]

                التالي السابق


                [ ص: 319 ] فأجاب : الحمد لله رب العالمين .

                بل للمشتري أن يرجع على الغاصب بالثمن الذي قبضه منه سواء كان عالما بالغصب أو لم يكن عالما ; فإن الثمن قبضه بغير حق ولو كان برضاه .

                فإنهما لو تبايعا ما لا يحل بيعه : من خمر أو خنزير برضاهما لوجب أن يرد المبيع فيتلف الخمر والخنزير ويرد على المشتري الثمن فكيف إذا باعه مال الغير ؟ وبأي وجه بقي الثمن في يد الغاصب فلا حق له فيه وإنما هو ملك المشتري . والله أعلم .




                الخدمات العلمية