الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وكره علو إمام عن مأموم ) لحديث أبي داود عن حذيفة مرفوعا { إذا أم الرجل القوم فلا يقومن في مكان أرفع من مكانهم } " وروى الدارقطني معناه بإسناد حسن ( ما لم يكن ) العلو يسيرا ( كدرجة منبر ) فلا يكره ، لحديث سهل بن سعد { أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر في أول يوم وضع ، فكبر وهو عليه ، ثم ركع ، ثم نزل القهقرى فسجد وسجد الناس معه ثم عاد حتى فرغ ، فلما انصرف قال : يا أيها الناس إنما فعلت ذلك لتأتموا بي ، ولتتعلموا صلاتي } .

                                                                          " متفق عليه ( وتصح ) الصلاة ( ولو كان ) العلو ( كثيرا وهو ) أي : الكثير ( ذراع فأكثر ) من ذراع ، لأن النهي لا يعود إلى داخل في الصلاة ( ولا بأس به ) أي : العلو ، ولو كثيرا ( لمأموم ) كما لو صلى خلف الإمام على سطح المسجد لما روى الشافعي عن أبي هريرة { أنه صلى على ظهر المسجد بصلاة الإمام } " ورواه سعيد عن أنس .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية