الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والمحصنات من النساء [ 24 ]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف ، وقد بينا أنهن ذوات الأزواج . يقال : امرأة محصنة أي متزوجة ، ومحصنة أي حرة ، ومنه " والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب " ، ومحصنة ومحصنة وحصان أي عفيفة كما قال حسان بن ثابت في عائشة - رضي الله عنها - :


                                                                                                                                                                                                                                        حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل



                                                                                                                                                                                                                                        وأصل هذا من قولهم : " مدينة حصينة " أي منيعة ، فالمحصنة ذات الزوج قد منعها زوجها أن تزوج غيره ، والمحصنة الحرة لأن الإحصان يكون بها ، والعفيفة الممتنعة من الفسق . إلا ما ملكت أيمانكم استثناء من موجب . كتاب الله عليكم مصدر على قول سيبويه نصبا ، وقيل : هو إغراء أي الزموا كتاب الله . ويجوز الرفع أي هذا فرض الله . وأحل لكم ما وراء ذلكم أي كتب الله ذلك [ ص: 446 ] عليكم ، وأحل لكم . ويقرأ : ( وأحل لكم ) ردا على " حرمت عليكم " ما وراء ذلكم مفعول أن تبتغوا بدل من " ما " ، ويجوز أن يكون المعنى " لأن " ، وتحذف اللام فتكون " أن " في موضع نصب أو خفض محصنين نصب على الحال فما استمتعتم به منهن شرط ، والجواب فآتوهن أجورهن فريضة مصدر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية