الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2684 2839 - حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد -هو ابن زيد - عن حميد ، عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزاة فقال : " إن أقواما بالمدينة خلفنا ، ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ، حبسهم العذر " . [انظر : 2838 - فتح: 6 \ 46]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وقال موسى : حدثنا حماد ، عن حميد ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال أبو عبد الله : الأول أصح .

                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث زهير ، عن حميد ، عن أنس : رجعنا من غزوة تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية حماد -هو ابن زيد - عن حميد ، عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزاة فقال : "إن أقواما بالمدينة خلفنا ، ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ، حبسهم العذر " .

                                                                                                                                                                                                                              وقال موسى : ثنا حماد ، عن حميد ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال أبو عبد الله : والأول أصح .

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث من أفراده ; وانفرد به مسلم عن جابر وقال : "حبسهم المرض " وفي رواية : "إلا شركوكم في الأجر " ، ولما ذكر الإسماعيلي حديث حميد عن أنس ساقه من حديث عفان : ثنا حماد بن سلمة ، أنا حميد ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه أنس فذكره ، ثم قال : وحماد عالم بحديث حميد ، متقدم فيه على غيره . ووصله أيضا أبو نعيم من حديث حجاج عن حماد به ، وعند الإسماعيلي : "وهم معكم بالنية "

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 472 ] ولأبي داود : "ولا أنفقتم نفقة " .

                                                                                                                                                                                                                              وهذا الحديث قال على أن من حبسه العذر من أعمال البر مع نيته فيها ، أنه يكتب له أجر العامل بها كما قال - صلى الله عليه وسلم - فيمن غلبه النوم عن صلاة الليل أنه يكتب له أجر صلاته ، وكان نومه صدقة عليه ، وقد سلف هذا المعنى قريبا .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية