الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
744 - ( 14 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : لو مت قبلي لغسلتك وكفنتك }. أحمد ، والدارمي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، والدارقطني والبيهقي من حديثها ، وأوله : { رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع ، وأنا أجد صداعا في رأسي وأقول : وارأساه ، فقال : ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وغسلتك وكفنتك }. الحديث وأعله البيهقي بابن إسحاق ، ولم ينفرد به ، بل تابعه عليه صالح بن كيسان عند أحمد والنسائي ، وأما ابن الجوزي فقال : لم يقل غسلتك إلا ابن إسحاق ، وأصله عند [ ص: 220 ] البخاري بلفظ : ذاك لو كان وأنا حي ، فأستغفر لك وأدعو لك .

( تنبيه ) :

تبين أن قوله : لغسلتك باللام تحريف ، والذي في الكتب المذكورة فغسلتك بالفاء وهو الصواب ، والفرق بينهما أن الأولى شرطية ، والثانية للتمني .

( * * * ) قوله : إن عليا غسل فاطمة ، يأتي آخر الباب .

745 - ( 15 ) - حديث : { أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ، ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا }. متفق على صحته ، من حديث ابن عباس ، وله طرق وألفاظ ، ورواه أيضا النسائي ، وابن حبان ، وعندهما : { ولا تخمروا وجهه ولا رأسه }. وهو في رواية لمسلم أيضا وقال البيهقي : ذكر الوجه غريب فيه ، ولعله وهم من بعض رواته .

التالي السابق


الخدمات العلمية