الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الهكاري

                                                                                      الشيخ العالم الزاهد ، شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن مأمون بن المؤمل بن الوليد بن القاسم بن الوليد [ ص: 68 ] بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي ، السفياني ، الهكاري .

                                                                                      وقيل : سقط من نسبه خالد بين الوليد والقاسم .

                                                                                      قال السمعاني : تفرد بطاعة الله في الجبال ، وابتنى أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون ، وكان كثير العبادة ، حسن الزهادة ، مقبولا ، وقورا .

                                                                                      رحل وسمع بمصر من أبي عبد الله بن نظيف الفراء ، وببغداد من عبد الملك بن بشران ، وبالرملة من ابن الترجمان ، وبمكة من أبي الحسن بن صخر . حدثنا عنه يحيى بن عطاف ، وعبد الرحمن بن الحسن الفارسي ، وحسن بن أبي علي المقرئ ، وجماعة .

                                                                                      وقال عبد الغفار الكرجي : ما رأيت مثل شيخ الإسلام الهكاري زهدا وفضلا .

                                                                                      وقال يحيى بن منده : قدم علينا ، وكان صاحب صلاة ، وعبادة واجتهاد ، من كبراء الصوفية .

                                                                                      وقال ابن عساكر : لم يكن موثقا في روايته .

                                                                                      [ ص: 69 ] وقال ابن ناصر : مات في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربع مائة بالهكارية ، وهي جبال فوق الموصل .

                                                                                      قلت : عاش سبعا وسبعين سنة ، وله تواليف ، وعناية بالأثر ، رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية