الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2423 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أرادت عائشة أم المؤمنين أن تشتري جارية لتعتقها فقال أهلها على أن ولاءها لنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله عن ابن عمر ( أرادت عائشة ) في رواية مسلم " عن يحيى بن يحيى النيسابوري عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عائشة " فصار من مسند عائشة ، وأشار ابن عبد البر إلى تفرده عن مالك بذلك ، وليس كذلك فقد أخرجه أبو عوانة في صحيحه عن الربيع عن الشافعي عن مالك كذلك وكذا أخرجه البيهقي في " المعرفة " من طريق الربيع ، ويمكن أن يكون هنا " عن " لا يراد بها أداة الرواية بل في السياق شيء محذوف تقديره عن قصة عائشة في إرادتها شراء بريرة ، وقد وقع نظير ذلك في قصة بريرة ، ففي النسائي من طريق يزيد بن رومان " عن عروة عن بريرة أنها كان فيها ثلاث سنين " قال النسائي : هذا خطأ والصواب رواية عروة عن عائشة . قلت : وإذا حمل على ما قررته لم يكن خطأ ، بل المراد عن قصة بريرة ، ولم يرد الرواية عنها نفسها .

                                                                                                                                                                                                        وقد قررت هذه المسألة بنظائرها فيما كتبته على ابن الصلاح .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا يمنعك ) في رواية أبي ذر " لا يمنعنك " بنون التأكيد ، والأول رواية مسلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية