الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه العاشر :

                                                                                                                                                                                                                              اختلف في ركوب جبريل على البراق مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى القول به هل ركب أمام النبي صلى الله عليه وسلم أم خلفه؟ فعند الإمام أحمد عن حذيفة رضي الله عنه أن [ ص: 104 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق فلم يزايل ظهره هو وجبريل حتى انتهيا إلى بيت المقدس . وفي رواية عنه عند ابن حبان أن جبريل حمله على البراق رديفا له ، وفي لفظ «فركبه خلف جبريل فسار بهما» . وفي حديث أبي ليلى أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق فحمله بين يديه ، رواه الطبراني .

                                                                                                                                                                                                                              وفي حديث ابن مسعود ، رفعه : «أتيت بالبراق فركبته خلف جبريل » .

                                                                                                                                                                                                                              والصحيح أنه كان معدا لركوب الأنبياء قبل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الفاكهي بسند حسن عن علي رضي الله عنه قال : «كان إبراهيم يزور إسماعيل وأمه على البراق» .

                                                                                                                                                                                                                              وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه : «وكانت الأنبياء تركبها قبلي» . رواه البيهقي وغيره . وقال أنس رضي الله عنه : «وكانت تسخر للأنبياء قبلي» . رواه النسائي وابن مردويه . وقال سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن : «أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم على البراق ، وهي دابة إبراهيم التي كان يزور عليها البيت الحرام» ، رواه ابن جرير .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية