الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت أنه لا يصح الدخول فيها إلا بقوله " الله أكبر " ، أو " الله الأكبر " ، فزاد على ذلك شيئا من تعظيم الله تعالى بقوله : الله أكبر وأعظم ، أو الله أكبر وأجل ، أو الله أكبر [ ص: 95 ] كبيرا أجزأه ، وإن لم نختره ، فأما إذا أتى بين ذكر الله تعالى والتكبير بشيء من صفات الله ، عز وجل ، ومدحه ، بأن كان يسيرا لا يصير به التكبير مفصولا عن ذكر الله سبحانه : كقوله : الله أكبر لا إله إلا هو أكبر ، أو كقوله : الله عز وجل أكبر . أجزأه وإن لم نستحبه وإن كان طويلا يجعل ما بين الذكرين مفصولا مثل قوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له أكبر . لم يجزه ، لأنه خرج عن حد التكبير إلى الشاء ، والتهليل ، فإن قال : الله أكبر [ الله ] ففيه وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : يجوز لأن تقديم الصفة على الاسم أبلغ في التعظيم والمدح

                                                                                                                                            والثاني : لا يجوز وهو أصح لأنه أوقع الإلباس ، ويخرج عن صواب التكبير وصيغته ، ولكن لو قال أكبر الله لم يجزه ، لأنه لا يكون كلاما مفهوما ، ولو ترك حرفا من التكبير لم يأت به كتركه الراء لم يجزه ، لأنه قد ترك بعض النطق المستحق إلا أن يعجز عنه ، لأن لسانه لا يدور به كالألثغ فيجزئه

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية