الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      506- وقال: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم) فجمع على أدنى العدد؛ لأن معناها "الأربعة" وذلك أن "الأشهر" إنما تكون إذا ذكرت معها "الثلاثة" إلى "العشرة" فإذا لم تذكر "الثلاثة" إلى "العشرة" فهو "الشهور".

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (واقعدوا لهم كل مرصد) وألقى "على". وقال الشاعر: [رجل من قيس]:


                                                                                                                                                                                                                      (241) نغالي اللحم للأضياف نيئا ونبذله إذا نضج القدور

                                                                                                                                                                                                                      أراد: نغالي باللحم.

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 354 ] وقال: (وإن أحد من المشركين استجارك) فابتدأ بعد (إن) ، وأن يكون رفع أحدا على فعل مضمر أقيس الوجهين لأن حروف المجازاة لا يبتدأ بعدها. إلا أنهم قد قالوا ذلك في "إن" لتمكنها وحسنها إذا وليتها الأسماء وليس بعدها فعل مجزوم في اللفظ كما قال:


                                                                                                                                                                                                                      (242) عاود هراة وإن معمورها خربا      .............

                                                                                                                                                                                                                      وقال [ النمر بن تولب ]:


                                                                                                                                                                                                                      (243) لا تجزعي إن منفسا أهلكته     وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

                                                                                                                                                                                                                      وقد زعموا أن قول الشاعر: [ زيد بن رزين المحاربي ]:


                                                                                                                                                                                                                      (244) أتجزع إن نفس أتاها حمامها     فهلا التي عن بين جنبيك تدفع

                                                                                                                                                                                                                      لا ينشد إلا رفعا وقد سقط الفعل على شيء من سببه. وهذا قد ابتدئ بعد "إن" وإن شئت جعلته رفعا بفعل مضمر.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية