الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              467 [ 241 ] وعن أنس ; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف على نسائه بغسل واحد .

                                                                                              رواه البخاري ( 267 ) ، ومسلم ( 309 ) ، وأبو داود ( 218 ) ، والترمذي ( 140 ) ، والنسائي ( 1 \ 143 ) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قول أنس : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف على نسائه بغسل واحد ") هذا يحتمل أن يكون من النبي - صلى الله عليه وسلم - عند قدومه من سفر ، أو عند تمام الدوران عليهن وابتداء دور آخر ، فدار عليهن ليلة ، أو يكون ذلك عن إذن صاحبة اليوم ، أو يكون ذلك خصوصا به ، وإلا فوطء المرأة في يوم ضرتها ممنوع منه ، وقد ظهرت خصائصه [ ص: 568 ] في هذا الباب كثيرا ، هذا مع أنه - عليه الصلاة والسلام - لم يكن القسم عليه بينهن واجبا ; لقوله تعالى : ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء [ الأحزاب : 51 ] لكنه - صلى الله عليه وسلم - كان قد التزمه لهن تطييبا لأنفسهن ، ولتقتدي أمته بفعله ، والله تعالى أعلم .

                                                                                              ويجوز الجمع بين الزوجات والسراري في غسل واحد ، وعليه جماعة السلف والخلف ، وإن كان الغسل بعد كل وطء أكمل وأفضل ; لما رواه النسائي عن أبي رافع قال : " طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نسائه ، فجعل يغتسل عند هذه وعند هذه ، فقلت : يا رسول الله ! لو جعلته غسلا واحدا ؟ قال : " هذا أزكى وأطيب وأطهر " .




                                                                                              الخدمات العلمية