الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويجبان ) أي التحمل والأداء ( إذا دعي ) إليهما ( أهل لهما ) ; لأن مقصود الشهادة لا يحصل ممن ليس من أهلها ( بدون مسافة قصر ) عند سلطان لا يخاف تعديه نقل منها أو حاكم عدل ، ( وقدر ) على التحمل والأداء ( بلا ضرر يلحقه ) ، فإن كان عليه ضرر في التحمل أو الأداء في بدنه أو ماله أو أهله أو كان ممن لا يقبل الحاكم شهادته أو يحتاج إلى التبذل في التزكية لم يلزمه لقوله : { ولا يضار كاتب ولا شهيد } وقوله صلى الله عليه وسلم " { لا ضرر ولا ضرار } " ولأنه لا يلزمه أن يضر نفسه لنفع غيره ، وإن كان الحاكم غير عدل فقال أحمد : كيف أشهد عند رجل ليس عدلا لا أشهد . وروى الطبراني عن أبي هريرة مرفوعا " { يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لهم كاتبا ولا عريفا ولا شرطيا } "

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية