الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
502 - حدثنا محمد بن المثنى ، قال : نا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، قال : نا ابن جريج ، قال : أخبرني ابن شهاب ، عن علي بن حسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، - رضي الله عنه - قال : أصبت شارفا يوم بدر ، وأعطاني - رضي الله عنه - ، قال : أصبت شارفا ، فأنختها عند باب رجل من الأنصار أريد أن أحمل عليهما إذخرا أبيعه ومعي رجل صائغ من بني قينقاع ، وأنا أريد أستعين به على وليمة فاطمة ، وحمزة بن عبد المطلب في البيت يشرب، وقينة تغنيه :

أبا حمزة ذي الشرف النواء

، قال : فثاب إليهما بالسيف وبقر خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما .

قال : قلت لابن شهاب : ومن السنام قد جب أسنمتهما ، قال : فنظرت إلى أمر فظعني ، قال : فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه زيد بن حارثة وخرجت معه حتى على حمزة ، قال : فتغيظ عليه ، قال : فرفع حمزة بصره ، وقال : هل أنتم إلا عبيد أبي ، قال : فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقهقر عنه
.

[ ص: 142 ] وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا الزهري عن علي بن حسين عن أبيه ، عن جده ، ورواه غير واحد عن الزهري ، منهم يونس بن يزيد ، وابن جريج .

التالي السابق


الخدمات العلمية