الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2769 حدثنا محمد بن حزابة حدثنا إسحق يعني ابن منصور حدثنا أسباط الهمداني عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( حدثنا محمد بن حزابة ) : بضم الحاء المهملة ثم زاي خفيفة وبعد الألف موحدة ( الإيمان قيد الفتك ) : بفتح فاء وسكون فوقية .

                                                                      قال في المجمع : هو أن يأتي صاحبه وهو غافل فيشد عليه فيقتله ، وقال فيه في مادة قيد : قيد الإيمان الفتك أي الإيمان يمنع عن الفتك كما يمنع القيد عن التصرف فكأنه جعل الفتك مقيدا قال في النهاية : الفتك أن يأتي [ ص: 361 ] الرجل صاحبه وهو غار غافل فيشد عليه فيقتله ، والغيلة أن يخدعه ثم يقتله في موضع خفي انتهى .

                                                                      قلت : معنى الحديث أن الإيمان يمنع من الفتك الذي هو القتل بعد الأمان غدرا كما يمنع القيد من التصرف والله أعلم ( لا يفتك مؤمن ) : قال في فتح الودود : على بناء الفاعل بضم التاء وكسرها والخبر في معنى النهي ويجوز جزمه على النهي ، وقتل كعب وغيره كان قبل النهي أو هو مخصوص .

                                                                      قال في المجمع : أي إيمانه يمنعه عن الفتك .

                                                                      قال المنذري : في إسناده أسباط بن بكر الهمداني وإسماعيل بن عياش السدي ، وقد أخرج لهما مسلم وتكلم فيهما غير واحد من الأئمة .

                                                                      170 - باب في التكبير على كل شرف في المسير




                                                                      الخدمات العلمية