الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2775 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب عن ابن عثمان قال أبو داود وهو يحيى بن الحسن بن عثمان عن الأشعث بن إسحق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبا من عزورا نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا ذكره أحمد ثلاثا قال إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي قال أبو داود أشعث بن إسحق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قال أبو داود ) : هو المصنف ( وهو ) : أي ابن عثمان ( من عزورا ) : بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الواو وفتح الراء المهملة بالقصر ، ويقال فيها عزور ثنية بالجحفة عليها الطريق من المدينة إلى مكة .

                                                                      كذا في النهاية .

                                                                      وفي المراصد : عزور بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وآخره راء مهملة موضع أو ماء قريب من مكة ، وقيل ثنية المدينتين إلى بطحاء مكة وقيل : هي ثنية الجحفة عليها الطريق بين مكة والمدينة انتهى ( ذكره أحمد ) : هو ابن صالح الراوي ( فأعطاني الثلث الآخر ) : بكسر الخاء وقيل بفتحها .

                                                                      قال التوربشتي : أي فأعطانيهم فلا يجب عليهم الخلود وتنالهم شفاعتي فلا يكونون كالأمم [ ص: 367 ] السالفة ، فإن من عذب منهم وجب عليهم الخلود ، وكثير منهم لعنوا لعصيانهم أنبيائهم فلم تنلهم الشفاعة ، والعصاة من هذه الأمة من عوقب منهم نقي وهذب ، ومن مات منهم على الشهادتين يخرج من النار وإن عذب بها وتناله الشفاعة وإن اجترح الكبائر ، ويتجاوز عنهم ما وسوست به صدورهم ما لم يعملوا أو يتكلموا إلى غير ذلك من الخصائص التي خص الله تعالى هذه الأمة كرامة لنبيه صلى الله عليه وسلم انتهى .

                                                                      كذا في المرقاة .

                                                                      وفي الحديث دليل على استحباب رفع اليدين في الدعاء إلا فيما ورد الأثر بخلافه .

                                                                      قال المنذري : في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي وفيه مقال .

                                                                      175 - باب في الطروق




                                                                      الخدمات العلمية