الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
508 - حدثنا محمد بن عثمان بن مخلد الواسطي ، قال : نا أبي ، عن زياد بن المنذر ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، قال : لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل صلى الله عليهما بدابة يقال لها : البراق ، فذهب يركبها فاستصعبت ، فقال لها جبريل : اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى قال : فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا جبريل من هذا ؟ قال : والذي بعثك بالحق، إني لأقرب الخلق مكانا، وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه ، فقال الملك : الله أكبر الله أكبر ، قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا ، قال : فقال الملك : أشهد أن محمدا رسول الله ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أرسلت محمدا ، قال الملك : حي على الصلاة، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، ثم قال الملك : [ ص: 147 ] الله أكبر الله أكبر ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي لا إله إلا أنا ، قال : ثم أخذ الملك بيد محمد - صلى الله عليه وسلم - فقدمه فهم أهل السماء فيهم آدم ، ونوح .

قال أبو جعفر محمد بن علي : يومئذ أكمل الله لمحمد - صلى الله عليه وسلم - الشرف على أهل السماوات والأرض .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن علي إلا بهذا الإسناد . وزياد بن المنذر فيه شيعية ، وقد روى عنه مروان بن معاوية وغيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية