الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وكذا حده لخمر برائحته وكذا قيل في قيئه ووجوده سكران ، وقيل : يحد ( م 11 و 12 ) .

                                                                                                          ونقل الجماعة : يؤدب له برائحته ، اختاره الخلال كحاضر مع من يشربه ، نقله أبو طالب قال بعض الأطباء : يستعمل لقطع رائحة الخمر الكسفرة وعرق البنفسج والثوم وما أشبه ذلك مما له رائحة قوية .

                                                                                                          [ ص: 82 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 82 ] مسألة 11 و 12 ) قوله : " وكذا قيل في قيئه ووجوده سكران ، وقيل : يحد " ، انتهى . يعني هل حكم ما إذا تقيأها أو وجد سكران حكم من وجد منه ريحها أم يحد مطلقا ؟ أطلق الخلاف ، وفيه مسألتان :

                                                                                                          ( مسألة 11 ) من تقيأها .

                                                                                                          و ( مسألة 12 ) وجود سكران .

                                                                                                          ( إحداهما ) حكمهما حكم من وجد منه رائحة الخمر ، جزم به في الرعاية الكبرى ، وقدمه في الفصول وشرح ابن رزين .

                                                                                                          ( والقول الثاني ) يحد هنا في المسألتين ، وهو الصحيح ، اختاره الشيخ الموفق والشارح وغيرهما ، وهو ظاهر كلامه في الإرشاد في وجوده سكران ، واختاره الشيخ تقي الدين إن لم يدع شبهة . فهذه اثنتا عشرة مسألة في هذا الباب [ ص: 84 ]




                                                                                                          الخدمات العلمية