الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويتبع الجاهل والأعمى أوثقهما في نفسه ) الصحيح من المذهب : وجوب تقليد الأوثق من المجتهدين في أدلة القبلة للجاهل بأدلة القبلة والأعمى ، وعليه أكثر الأصحاب قال المجد وغيره : هذا ظاهر المذهب وقدم في التبصرة لا يجب . واختاره الشارح وغيره ، فيخير ، وهو تخريج في الفروع كعامي في الفتيا ، على أصح الروايتين فيه ، وقال في الرعاية : متى كان أحدهما أعلم والآخر أدين فأيهما أولى ؟ فيه وجهان .

فائدتان . إحداهما : متى أمكن الأعمى الاجتهاد ، كمعرفته مهب الريح ، أو بالشمس ونحو ذلك : لزمه الاجتهاد ، ولا يجوز له أن يقلد . الثانية : لو تساوى عنده اثنان فلا يخلو إما أن يكون اختلافهما في جهة واحدة أو في جهتين . فإن كان في جهة واحدة خير في اتباع أيهما شاء ، وإن كان في جهتين فالصحيح من المذهب : أنه يخير أيضا ، وعليه الجمهور ، وقال ابن عقيل : يصلي إلى الجهتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية