الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2799 حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه قال كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له مجاشع من بني سليم فعزت الغنم فأمر مناديا فنادى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني قال أبو داود وهو مجاشع بن مسعود [ ص: 397 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 397 ] ( فعزت الغنم ) : قال في القاموس : عز الشيء قل فلا يكاد يوجد فهو عزيز ( إن الجذع يوفى ) : مضارع مجهول من التوفية ، وقيل من الإيفاء ، يقال أوفاه حقه ووفاه أي أعطاه وافيا أي تاما .

                                                                      قاله القاري ( مما يوفى منه الثني ) : الثني بوزن فعيل هو بمعنى المسنة .

                                                                      قال القاري : أي الجذع يجزئ مما يقترب به من الثني أي من المعز ، والمعنى يجوز تضحية الجذع من الضأن كتضحية الثني من المعز انتهى .

                                                                      وقال في النيل : أي يجزئ كما تجزئ الثنية .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه .

                                                                      عاصم بن كليب قال ابن المديني : لا يحتج به إذا انفرد .

                                                                      وقال الإمام أحمد لا بأس بحديثه وقال أبو حاتم الرازي : صالح وأخرج له مسلم .




                                                                      الخدمات العلمية