الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2511 حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسمعيل بن إبراهيم عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم قال هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ) هو المعروف بابن علية ( عن عيينة ) بتحتانيتين مصغرا ( بن عبد الرحمن ) بن جوشن بجيم ومعجمة مفتوحتين بينهما واو ساكنة الغطفاني بفتح المعجمة والمهملة ثم فاء صدوق من السابعة ( عن أبيه ) هو عبد الرحمن بن جوشن بصري ثقة من الثالثة .

                                                                                                          [ ص: 181 ] قوله : ( ما من ذنب ) ما نافية ومن زائدة للاستغراق ( أجدر ) أي أحرى ( أن يعجل الله ) صلة " أجدر " على تقدير الباء أي بتعجيله سبحانه ( لصاحبه ) أي لمرتكب الذنب ( العقوبة ) مفعول يعجل ( مع ما يدخر ) بتشديد الدال المهملة وكسر الخاء المعجمة أي مع ما يؤجل من العقوبة ( له ) أي لصاحب الذنب ( من البغي ) أي من بغي الباغي وهو الظلم أو الخروج على السلطان أو الكبر و " من " تفضيلية ( وقطيعة الرحم ) أي ومن قطع صلة ذوي الأرحام .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد .




                                                                                                          الخدمات العلمية